النحو

حذف حرف الجر ودخول ما على حروف الجر

تُعدّ اللغة العربية بحراً عميقاً من الدقة والإبداع، حيث تتجلى فيها قواعد مرنة تمنح النصوص جمالاً وإيجازاً لا مثيل لهما. ومن بين هذه القواعد الساحرة، نجد ظاهرة حذف حرف الجر، تلك التقنية اللغوية التي تُبرز قدرة العربية على التعبير بأقل الألفاظ عن أعمق المعاني، سواء كان ذلك قياساً أو سماعاً. كما تتألق اللغة بدخول “ما” على بعض حروف الجر، لتضيف أبعاداً جديدة للمعنى والاستخدام. في هذه المقالة، سنغوص في أسرار هذه الظواهر اللغوية، مستعرضين أمثلة من القرآن الكريم والشعر العربي، لنكتشف معاً كيف تُشكّل هذه القواعد نسيجاً متكاملاً من الإبداع اللغوي.

حذف حرف الجر

يحذف حرف الجر قياساً وسماعاً.

أ –حذف حرف الجر سماعاً: سُمِعَ حذف حرف الجر بعد أفعال خاصة لا يجوز القياس عليها، وقد انتصب الاسم بعد حذف حرف الجر على نزع الخافض، فسُمع حذف الباء بعد (كفر، وأمر)، وسُمع حذف اللام بعد (شكر، ونصح، وكال، ووزن)، وسمع حذف (من) بعد (اختار، واستغفر)، يقال: كفر الفاسق النعمة، وكفر بها، وأمرتك الخير، وأمرتك بالخير، وشكرت لك، وشكرتك، ونصحتك، ونصحت لك، واستغفر الله ذنباً، واستغفر الله من ذنب، وقال تعالى: {واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا}. والتقدير (من قومه)، وقال تعالى: {وإذا كالوهم أو وزنوهم يُخسرون}. والتقدير: كالوا لهم، ووزنوا لهم.

قال الشاعر:

أمرتك الخير فافعل ما أُمرت به *** فقد تركتك ذا مالٍ وذا نشبِ

والتقدير: أمرتك بالخير.

ب –حذف حرف الجر قياساً: يجوز أن يحذف حرف الجر قياساً، فيبقى الاسم مجروراً أو في محل جر، وأشهر مواضع حذفه قياساً هي:

١ -إذا كان المجرور مصدراً، وكان الحرف المصدري هو (أنّ، أنْ، كي)، ولم يؤدَّ ذلك إلى اللبس، تقول: جئت كي أستفيد، وجئت لكي أستفيد، وعجبت أن سافرت، وعجبت من أن سافرت، وقال تعالى: {وعجبوا أنْ جاءهم منذر منهم، وقال الكافرون هذا ساحرٌ كذّاب}.

٢ -إذا كان حرف القسم الواو، والاسم المقسم به لفظ الجلالة، تقول: اللهِ لقد نطقت حقّاً، والتقدير: والله. وهذا قليل.

٣ -إذا دلّ عليه دليل في كلام سابق، تقول لمن سألك: بمن مررت؟: زيدٍ، والتقدير: بزيدٍ، وتقول: مررت بخالدٍ وسعيد. حُذف حرف الجر قبل (سعيد)؛ لأنه معطوف على مجرور بالحرف نفسه، وقال الشاعر:

أخلِقْ بذي الصبر أن يحظى بحاجته *** ومدمنِ القرع للأبواب أن يلجا

فقد حذف حرف الجر؛ لأن الاسم المجرور معطوف على مجرور بالحرف نفسه.

دخول (ما) على بعض حروف الجر

تأتي (ما) بعد (الباء وعن ومن)، فلا تؤثر في عمل هذه الحرف، قال تعالى: {فبما رحمةٍ من الله لنت لهم}، {عمّا قليل ليُصبِحُنَّ نادمين}، {مما خطيئاتهم أُغْرِقوا}.

ويجب أن تلحق (ما) بالكاف إذا كان مجروراً مصدراً مؤولاً من (أنّ) المشددة؛ لئلا تلتبس بـ (كأنّ)، ومنه قولهم: كما أنه لا يعلم فغفر الله له. والمعنى لأنه.

فإذا لحقت (ما) الكافة بالكاف أزالت اختصاصها بالأسماء، فتدخل على الجملة الاسمية، قال الشاعر:

أخٌ ماجدٌ لم يَخْزُني يومَ مشهدٍ *** كما سيفُ عمروٍ لم تخُنه مضاربُه

دخلت (كما) على الجملة الاسمية، ولم تعد حرف جر، ويبقى معناها التشبيه.

والغالب في (ما) إذا لحقت بـ (ربّ) أن تكون كافة، فتزيل اختصاصها بالأسماء، فتدخل على الجملة الاسمية والفعلية التي أفعالها ماضية أو مضارعة محققة الوقوع. تقولك ربما نصحت إخواني، وقال تعالى: {ربما يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين}.

وقال الشاعر:

ربّما الجاملُ المؤبِّلُ فينا *** وعناجيِجُ بينَهنّ المِهار

كفت (ربما) عن العمل، وبقي معناها (التكثير).

ومن النادر والضرورة أن تلحق (ما) بربّ، فتبقى جارّة للاسم، قال عدي الغساني:

ربّما ضربةٍ بسيفٍ صقيل *** بينَ بُصرى وطَعْنَةٍ نجلاء

اقرأ أيضاً:  تعريف المفعول المطلق ونائب المفعول المطلق وأحكامهما

فـ (ما) زائدة، وعملت (ربّ) في الاسم (ضربة)، فهو مجرور لفظاً مرفوع محلاً على أنه مبتدأ.

خاتمة

وفي الختام، نجد أن حذف حرف الجر ودخول “ما” على حروف الجر ليسا مجرد قواعد نحوية جامدة، بل هما تجسيد حيّ لمرونة اللغة العربية وقدرتها على التكيف والإبداع. إن هذه الظواهر تُبرز جمال الإيجاز والتنوع في التعبير، وتُذكّرنا بأن اللغة العربية ليست أداة تواصل فحسب، بل هي إرث حضاري غني يستحق الدراسة والتأمل. فلنحرص على استكشاف أعماق هذه اللغة العظيمة، ولنُدرك أن كل قاعدة فيها تحمل في طياتها سراً من أسرار البلاغة والجمال.

الأسئلة الشائعة

ما المقصود بحذف حرف الجر سماعاً؟

الإجابة: حذف حرف الجر سماعاً يعني أن حذف حرف الجر تم بناءً على ما سُمع من كلام العرب، ولا يجوز القياس عليه، أي لا يمكن تعميمه على غير الأمثلة المسموعة. وفي هذه الحالة، ينتصب الاسم الذي كان مجروراً بحرف الجر بعد حذفه على أنه منصوب بنزع الخافض. على سبيل المثال، سُمع حذف الباء بعد أفعال مثل “كفر” و”أمر”، مثل: “كفر الفاسق النعمة” بدلاً من “كفر بالنعمة”، و”أمرتك الخير” بدلاً من “أمرتك بالخير”. كما سُمع حذف اللام بعد أفعال مثل “شكر” و”نصح”، مثل: “شكرتك” بدلاً من “شكرت لك”.

ما الفرق بين حذف حرف الجر سماعاً وحذفه قياساً؟

الإجابة: الفرق يكمن في أساس الحذف ومدى إمكانية تعميمه:

  • حذف حرف الجر سماعاً: يعتمد على ما سُمع من العرب فقط، ولا يجوز القياس عليه، أي لا يمكن تطبيقه على غير الأمثلة المسموعة، مثل حذف الباء بعد “كفر” أو اللام بعد “شكر”.
  • حذف حرف الجر قياساً: يعتمد على قاعدة عامة يمكن تطبيقها في مواضع محددة، ويبقى الاسم بعد الحذف مجروراً لفظاً أو في محل جر. من أمثلته حذف حرف الجر إذا كان المجرور مصدراً مؤولاً بـ “أن” أو “كي”، مثل: “جئت كي أستفيد” بدلاً من “جئت لكي أستفيد”.

ما الأفعال التي سُمع معها حذف حرف الجر؟

الإجابة: سُمع حذف حرف الجر مع أفعال محددة، ومنها:

  • حذف الباء بعد الأفعال: “كفر” و”أمر”، مثل: “كفر الفاسق النعمة” و”أمرتك الخير”.
  • حذف اللام بعد الأفعال: “شكر”، “نصح”، “كال”، و”وزن”، مثل: “شكرتك”، “نصحتك”، و”كالوهم” بدلاً من “كالوا لهم”.
  • حذف “من” بعد الأفعال: “اختار” و”استغفر”، مثل: “اختار موسى قومه سبعين رجلاً” بدلاً من “من قومه”، و”استغفر الله ذنباً” بدلاً من “استغفر الله من ذنب”.

ما أشهر مواضع حذف حرف الجر قياساً؟

الإجابة: أشهر مواضع حذف حرف الجر قياساً تشمل:

  • إذا كان المجرور مصدراً مؤولاً: بشرط أن يكون الحرف المصدري “أنّ” أو “أن” أو “كي”، وألا يؤدي الحذف إلى اللبس، مثل: “جئت كي أستفيد” بدلاً من “جئت لكي أستفيد”، و”عجبت أن سافرت” بدلاً من “عجبت من أن سافرت”.
  • إذا كان حرف القسم الواو والاسم المقسم به لفظ الجلالة: مثل: “اللهِ لقد نطقت حقاً” بدلاً من “والله”، وهذا قليل.
  • إذا دلّ عليه دليل في كلام سابق: مثل قولك لمن سألك “بمن مررت؟” تجيب: “زيدٍ” بدلاً من “بزيد”، أو حذف حرف الجر في العطف، مثل: “مررت بخالدٍ وسعيد”، حيث حُذف حرف الجر “باء” قبل “سعيد” لأنه معطوف على مجرور بالحرف نفسه.

ما الأمثلة القرآنية التي ورد فيها حذف حرف الجر؟

الإجابة: وردت أمثلة قرآنية عديدة، منها:

  • حذف “من“: قال تعالى: {واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا}، والتقدير: “من قومه”.
  • حذف “ل“: قال تعالى: {وإذا كالوهم أو وزنوهم يُخسرون}، والتقدير: “كالوا لهم” و”وزنوا لهم”.
  • حذف “من” مع مصدر مؤول: قال تعالى: {وعجبوا أن جاءهم منذر منهم}، والتقدير: “من أن جاءهم”.

ما تأثير دخول “ما” على حروف الجر مثل الباء وعن ومن؟

اقرأ أيضاً:  فعلا التعجب: شروط صياغتهما وإعراب صيغة التعجب

الإجابة: عندما تدخل “ما” على حروف الجر مثل “الباء” و”عن” و”من”، فإنها لا تؤثر في عمل هذه الحروف، أي تبقى الحروف جارة والاسم بعدها مجروراً. ومن الأمثلة القرآنية:

  • قال تعالى: {فبما رحمةٍ من الله لنت لهم}، حيث “بما” جارة و”رحمة” مجرورة.
  • قال تعالى: {عمّا قليل ليُصبِحُنَّ نادمين}، حيث “عما” جارة و”قليل” مجرور.
  • قال تعالى: {مما خطيئاتهم أُغْرِقوا}، حيث “مما” جارة و”خطيئاتهم” مجرور.

متى يجب إلحاق “ما” بحرف الجر “كاف”؟

الإجابة: يجب إلحاق “ما” بحرف الجر “كاف” إذا كان المجرور مصدراً مؤولاً من “أنّ” المشددة، وذلك لتجنب اللبس مع “كأنّ” التي تُستخدم في التشبيه. مثال ذلك: “كما أنه لا يعلم فغفر الله له”، والمعنى: “لأنه”. وفي هذه الحالة، تزيل “ما” اختصاص “كاف” بالأسماء، فتصبح “كما” قادرة على الدخول على الجمل الاسمية، مثل قول الشاعر: “أخٌ ماجدٌ لم يَخْزُني يومَ مشهدٍ *** كما سيفُ عمروٍ لم تخُنه مضاربُه”، حيث دخلت “كما” على جملة اسمية.

ما دور “ما” عند دخولها على “ربّ”؟

الإجابة: عندما تدخل “ما” على “ربّ”، فإنها غالباً تكون كافة، أي تزيل اختصاص “ربّ” بالأسماء، فتصبح “ربما” قادرة على الدخول على الجمل الاسمية والفعلية (ماضية أو مضارعة محققة الوقوع)، ويبقى معناها التكثير. مثال ذلك: “ربما نصحت إخواني”، وقال تعالى: {ربما يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين}. وفي حالات نادرة وضرورية، قد تبقى “ربّ” جارة للاسم حتى مع دخول “ما”، مثل قول الشاعر عدي الغساني:
“ربّما ضربةٍ بسيفٍ صقيل *** بينَ بُصرى وطَعْنَةٍ نجلاء”، حيث “ما” هنا زائدة، و”ربّ” بقيت جارة للاسم “ضربة”، فهو مجرور لفظاً ومرفوع محلاً على أنه مبتدأ.

ما الفرق بين “كما” و”كأنّ” من حيث الاستخدام والمعنى؟

الإجابة: الفرق بين “كما” و”كأنّ” يكمن في الاستخدام والمعنى والتأثير النحوي:

  • كأنّ“: هي أداة تشبيه وتأتي للدلالة على التمثيل أو التشبيه، وتختص بالدخول على الجمل الاسمية، حيث ترفع الاسم وتنصب الخبر. مثال: “زيد كأنّه أسد”، أي يُشبَّه زيد بالأسد في القوة.
  • كما“: تتكون من حرف الجر “كاف” و”ما”، وتُستخدم للتشبيه أيضاً، لكنها قد تدخل على الجمل الاسمية أو الفعلية بعد أن تزيل “ما” اختصاص “كاف” بالأسماء. مثال: “أخٌ ماجدٌ لم يَخْزُني يومَ مشهدٍ *** كما سيفُ عمروٍ لم تخُنه مضاربُه”، حيث دخلت “كما” على جملة اسمية. وفي حالات أخرى، قد تُستخدم “كما” للدلالة على المعنى السببي إذا كان المجرور مصدراً مؤولاً، مثل: “كما أنه لا يعلم فغفر الله له”، أي “لأنه لا يعلم”.
    الفرق الأساسي: “كأنّ” تُستخدم للتشبيه فقط وتختص بالجمل الاسمية، بينما “كما” أوسع استخداماً، فقد تُستخدم للتشبيه أو السببية، وتدخل على الجمل الاسمية والفعلية.

كيف يمكن أن يؤثر حذف حرف الجر على المعنى أو يؤدي إلى اللبس؟

الإجابة: حذف حرف الجر قد يؤثر على المعنى أو يؤدي إلى اللبس في بعض الحالات، ولهذا وضعت شروط لحذفه قياساً، أهمها ألا يؤدي إلى التباس في المعنى. على سبيل المثال:

  • في حالة حذف حرف الجر مع المصدر المؤول، مثل: “عجبت أن سافرت” بدلاً من “عجبت من أن سافرت”، فإن المعنى واضح ولا لبس فيه، لأن السياق يُبيّن أن “عجبت” تتطلب متعلقاً يُبيّن سبب العجب.
  • لكن إذا أدى الحذف إلى اللبس، فلا يجوز، مثل أن يُحذف حرف الجر في جملة قد تُفهم بمعنيين متضادين، كأن نقول “أعجبت زيد” بدلاً من “أعجبت بزيد”، فقد يُفهم أن زيداً هو الفاعل أو المفعول به، مما يُسبب التباساً.
  • كذلك، في حالة حذف حرف الجر في العطف أو مع وجود دليل سابق، مثل “مررت بخالدٍ وسعيد”، فإن السياق يمنع اللبس لأن “سعيد” معطوف على “خالد” المجرور بالباء.
    لذلك، يُشترط في حذف حرف الجر قياساً أن يكون السياق واضحاً، وأن يُحافظ على سلامة المعنى ويمنع اللبس.
اقرأ أيضاً:  الفرق بين ظرفي الزمان والمكان واسمي الزمان والمكان

 هل يجوز حذف حروف الجر؟

نعم، يجوز حذف حروف الجر في بعض الحالات في اللغة العربية، ولكن ذلك يكون وفق شروط معينة، مثل وجود قرينة تدل على المعنى أو لأسباب أسلوبية أو بلاغية. الحذف لا يتم بشكل عشوائي، بل يجب أن يكون مفهوماً من السياق.

ماذا يحدث عند حذف حرف الجر الزائد؟

حرف الجر الزائد هو حرف لا يؤثر في المعنى الأساسي للجملة، وعند حذفه قد يتغير إعراب الكلمة التي كان يجرها.

  • مثال: “كفى بالله شهيداً” (حرف الجر “ب” زائد).
    • إذا حذفنا “ب” تصبح: “كفى الله شهيداً”، وهنا “الله” يصبح فاعلاً مرفوعاً بدلاً من أن يكون مجروراً.
      النتيجة: حذف حرف الجر الزائد قد يغير وظيفة الكلمة الإعرابية في الجملة.

ما هي قواعد حروف الجر؟

حروف الجر لها قواعد أساسية في اللغة العربية، منها:

  • وظيفتها: تجر الاسم الذي بعدها، أي تجعله مجروراً (علامة الجر قد تكون الكسرة أو الفتحة أو الياء حسب نوع الاسم).
  • أنواعها: تنقسم إلى حروف أصلية (مثل: من، إلى، عن، على، في، ب، ل، ك) وحروف زائدة (مثل: الباء واللام في بعض السياقات).
  • المتعلق: تتعلق حروف الجر بفعل أو اسم أو ما يشبههما في الجملة.
  • المعنى: تضيف معاني مختلفة للجملة، مثل الزمان، المكان، السببية، الغاية، وغيرها.
  • الإعراب: لا تتغير حركة حروف الجر، فهي مبنية دائماً.

لماذا يجب إزالة حروف الجر وحروف النشر غير الضرورية؟

  • لتحقيق الإيجاز والاختصار في التعبير دون الإخلال بالمعنى.
  • لأسباب أسلوبية أو بلاغية، مثل التركيز على المعنى الأساسي أو تجنب التكرار.
  • لتجنب اللبس أو الإطالة غير المبررة في الجملة.
  • مثال: بدلاً من قول “من أجل الدراسة”، يمكن أن نقول “للدراسة”، إذا كان السياق واضحاً.

متى يجب حذف متعلق الجار والمجرور؟

يُحذف متعلق الجار والمجرور في الحالات التالية:

  • عند وجود قرينة واضحة تدل على المعنى المراد، بحيث لا يؤدي الحذف إلى غموض.
  • في الأساليب البلاغية مثل الاختصار أو الإيجاز.
  • مثال: “سافرت إلى المدينة”، يمكن أن تصبح “سافرت” إذا كان السياق يوضح الوجهة.

متى يتعلق الجار والمجرور بمحذوف؟

يتعلق الجار والمجرور بمحذوف في الحالات التالية:

  • عندما يكون الفعل أو الاسم الذي يتعلق به الجار والمجرور مفهوماً من السياق ويمكن تقديره.
  • غالباً ما يحدث هذا في الجمل الاسمية أو في الأساليب البلاغية.
  • مثال: “في البيت أمان”، يمكن تقدير الفعل المحذوف “يوجد”، أي “في البيت يوجد أمان”.

ما هو المصدر المؤول المجرور بحرف جر محذوف؟

المصدر المؤول هو تركيب يتكون من “أن” المصدرية (صريحة أو مضمرة) والفعل، ويعمل عمل المصدر. عندما يكون مجروراً بحرف جر محذوف، فإن هذا الحذف يكون لأسباب أسلوبية مع وجود قرينة تدل على حرف الجر.

  • مثال: “أعجبني أنك نجحت”، يمكن أن تكون في الأصل “أعجبني بأنك نجحت”، لكن حرف الجر “ب” حُذف للاختصار مع وضوح المعنى.

تحذف ألف ما إذا سبقت بحرف الجر؟

نعم، تحذف ألف “ما” الاستفهامية إذا سبقها حرف جر، وذلك للتخفيف في النطق والكتابة.

  • مثال: بدلاً من “بما صنعتَ؟” تصبح “بم صنعتَ؟”، حيث حُذفت الألف من “ما” لأنها سبقت بحرف الجر “ب”.

ما هي حروف الجر الأصلية؟

حروف الجر الأصلية هي الحروف التي تُستخدم أساساً للجر، وهي:

  • من
  • إلى
  • عن
  • على
  • في
  • بـ
  • لـ
  • كـ (بمعنى مثل)

ملاحظة: ثمة حروف جر أخرى تُعتبر زائدة أو شبه زائدة في بعض السياقات، مثل “رب” و”حاشا”، لكن الأصلية هي المذكورة أعلاه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى