مواضع علامات الترقيم
على الرغم من أن أصلها ليس عربياً، لكنها باتت تستخدم على نحو أساسي في جميع الكتابات العربية، لكن الوصل والوقف له أصل في اللغة العربية؛ إذ ثمة علامات له وقد وردت في رسم المصحف الشريف، مثل: حرف الميم الجيم وغيرها.
وفي العصر الحديث قام أحمد زكي باشا بإدخال علامات الترقيم إلى اللغة العربية، في هذه المقالة سوف نتحدث عن مواضع استخدام علامات الترقيم في اللغة العربية.
علامات الترقيم
الفاصلة أو الفصلة أو الشَّولة ( ، )
وتوضع بين الجمل المتعاطفة، والتراكيب الطويلة، وبين المنادى وجوابه والقسم وجوابه.
- الجمل المتعاطفة، نحو: لا تهتك ستراً، ولا تشتم عرضاً، ولا تقبل في قول قائل.
- بين أنواع الشيء وأقسامه، نحو: المؤمنون ثلاثة: واحد مشغول بآخرته، وآخر مشغول بدنياه، وثالث جمع بين الدنيا والآخرة.
- بين المنادى وجوابه، نحو: يا زيد، اتق الله.
- بين القسم وجوابه، نحو: أقسم بالله، لأفعلن المعروف.
- بين الجمل التي يتركب منها كلام تام، نحو: خطب علي فقال: أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله الذل، وسيما الخسف، ودُيِّث بالصغار.
- بين الكلمات المفردة، نحو: هذا كتاب ألفناه، يجمع ضروباً من الآداب، ما بين كلام منثور، وشعر مرصوف، ومثل سائر، وموعظة بالغة، واختيار من خطبة شريفة، ورسالة بليغة.
النقطة ( . )
وتوضع في نهاية الجملة التامة المعنى إذا انتهى الحديث عندها، كما توضع في نهاية الفقرة أو المقطع، وتوضع في نهاية البحث الموضوع المكتوب.
النقطتان ( : )
النقطتان الرأسيتان وتستعملان في التوضيح، وذلك لتمييز ما بعدهما عما قبلهما، وتوضعان في المواضع التالية:
- بين القول والكلام المقول، نحو: قال أسيد بن أوس: إنما يوثق في الشدة بذي القرابة بوصفاء الإخوان، وبصدق أهل الوفاء.
من نصائح أبي: لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد.
- بين الشيء وأقسامه، نحو: الكلام ثلاثة أنواع: اسم، وفعل، وحرف.
ونحو: أصابع اليد خمس: الإبهام، والسبابة، والوسطى، والبنصر، والخنصر.
الشرطتان ( — )
تحصر بهما الجملة الاعتراضية، نحو:
مات –رحمه الله – علي.
ضيع –هداه الله –عمرو ثروته.
والأفضل ها هنا وهو الأصل، أن نضع الفاصلة بدل الشرطتين، لكن المتعارف عليه الآن هو الشرطتان.
-علامة الاستفهام ( ؟ ) بعد تمام العبارة الاستفهامية.
-علامة التعجب ( ! )
وتسمى علامة التأثر وعلامة الانفعال، وهي خط صغير عمودي تحته نقطة ( ! )، وتوضع هذه العلامة في آخر الجمل التي يُعَبَّرُ بها عن فرح أو حزن أو تعجب أو استغاثة أو دعاء.
أمثلة: ( يا بشرايَ! ) ( نجحت في الامتحان! ) ( وا أسفاه! )
( ما أجمل المنظر! ) ( أغيثونا! ) ( مات فلان! ) ( ويل للظالم! ).
وقد تُكَرَّر هذه العلامة في نهاية الجملة للدلالة على المبالغة في التعجب والانفعال، نحو: مات محمد!!
النجم ( * ) إشارة إلى الهامش في بعض العناوين المحققة.
القوسان المعقوفتان أو المُرَكَّنان [ ] إشارة لما يزيده المحقق أو الباحث تكملة لعبارة غيره، أو نقلاً من النسخ المساعدة.
النقاط الثلاث ( … ) أو علامة الحذف: للتعبير عن بياض أو إغفال ما لا يلزم.
الخط المائل ( / ) لتحديد بدء كل ورقة من ورقات الأصل في نصوص التحقيق، ويقع بين الأرقام التاريخية.
الهلالان المزهَّران أو العزيزيان { } لحصر الآية الكريمة.
الهلالان المزدوجان « » أو علامات الاقتباس والتنصيص: للمحكي من العبارات والكلام المنقول، كالحديث وأقوال العلماء والأمثال والعبارات المأثورة والحكم. كما يمكن استخدام علامات التنصيص هذه ” “
الهلالان أو القوسان الكبيرتان ( ) يحصر بهما ما هو محكي من المفردات والتراكيب والمواد المعجمية.
الشرطة أو الوصلة ( – )
وهي خط أفقي صغير – وتوضع في أول السطر.
الخطان الأفقيان ( = )
يقعان مرتين متواليتين في آخر هامش الصفحة إذا لم يَستوعب التعليقة الأخيرة، ثم في أول هامش الصفحة التالية؛ للدلالة على اتصال التعليقة في الصفحتين.
الفاصلة المنقوطة ( ؛ )
ويقف القارئ عندها وقفة أطول من وقفته على الفاصلة بقليل، وتوضع بين الحالات الآتية:
- بين الجمل الطويلة التي يتألف من مجموعها كلام مفيد؛ وذلك ليتمكن القارئ من الاستراحة والتنفس بين هذه الجمل؛ إذ لا يستطيع أن يستمر في قراءة الجملة الطويلة من بدايتها إلى نهايتها بسبب تباعد ما بين طرفيها، نحو: إن الناس لا ينظرون إلى الزمن الذي عُمِل فيه العمل؛ وإنما ينظرون إلى مقدار جودته وانتهائه.
- بين جملتين تكون الثانية فيهما سبباً في الأولى، نحو: فُصِلَ العامل من عمله؛ لأنه مهمل.
وقد تكون الأولى سبباً في الثانية، نحو: زيد مجتهد في دراسته؛ فلا غرابة أن يكون الأول في مدرسته.
علامة الاستفهام الإنكاري ( ؟! )
لكل عبارة جمعت استفهاماً مع تعجب أو إنكار، نحو:
كيف تكفرون بالله؟!
أتبخل بالمال والناس جياع؟!
ملحوظة مهمة
إن علامات الترقيم في أغلبها ليست إجبارية إلا في حالة تغير المعنى؛ إذ يمكننا التخلي عنها وحذفها خاصة التي في بداية الجملة أو في وسطها وحتى النقطة في آخر الجملة، ولكن على شرط أن يكون الكلام مفهوماً ولا يلتبس المعنى على القارئ.
لكنها في المجمل مهمة لجمال النص وفهمه.