تأبط شراً: حياته وشعره ومنزلته في أدب الصعاليك
تحليل شامل لشخصية ثابت بن جابر، الشاعر الصعلوك الذي جسد القوة والوحشية في العصر الجاهلي.

يُعد تأبط شراً أحد أبرز شعراء الصعاليك وأكثرهم إثارة للجدل في تاريخ الأدب العربي. تستكشف هذه المقالة الشاملة سيرة حياته المضطربة، وخصائص شعره الفريدة، ومكانته الأدبية.
حياة تأبط شراً وشخصيته الفريدة
هو ثابت بن جابر بن سفيان من بني فهم القيسيين المضريين. وأمه امرأة من بني القين اسمها أميمة، يلتقي نسبها بنسب أبيه في بني فهم، ولدت خمسة أو سنة من الذكور أشهرهم ثابت هذا. وبعد جابر تزوجها الشاعر أبو كبير الهذلي، فكره تأبط شراً، وحاول أن يقتله، فأخفق، وخافه.
وامرأة تأبط شراً أخت عمرو بن كلاب إحدى نساء بني سعد بن علي.
و «تأبط شراً» لقبٌ لقِّبَ به ثابت بن جابر، وسبب اللقب كما جاء في الأغاني له عدة روايات، أبرزها:
١. أنه كان رأى كبشاً في الصحراء، فاحتمله تحت إبطه، فجعل يبول عليه طوال طريقه. فلما قرب من الحي ثقل عليه الكبش، فلم يقله، فرمى به، فإذا هو الغول. فقال له قومه: ما كنت متأبطاً يا ثابت؟ قال: الغول. قالوا: لقد تأبطت شراء.
٢. وقيل: إن سبب اللقب: «أن أمه عيرته بأن إخوته كل يأتيها بشيء إلا هو، فصاد أفاعي كثيرة، وأتى بهن في جراب متأبطاً به، فألقاه بين يديها، فوثبت، وخرجت. فقال لها نساء الحي: ماذا أتاك به ثابت. فقالت: أتاني بأفاع في جراب، فسألتها كيف حملها؟ قالت تأبطها، قلن: لقد تأبط شراً.
٣. وقيل – ولعله أصح الأقوال -: «إن أمه سئلت عنه – وكان قد وضع تحت إبطه سكيناً أو سيفاً أو جعبة سهام – فقالت: تأبط شراً.
يعد هذا الشاعر من الصعاليك الفتاك، ومن أغربة العرب الأشداء، وتكاد تجتمع في شخصيته مقومات الصعلكة في أشرس صورها وأضراها، فهو نقيض عروة لكنه أجدر منه باسم الصعلوك.
لأنه أوتي من سمات الصعلكة ما لم يؤته أحد إلَّا صديقه الشنفرى. كان عداء لا تجاريه الخيل، حتى قيل إنه: كان أعدى ذي ساق. وكان إذا جاع لم تقم له قائمة، فكان ينظر إلى الظباء، فينتقي على نظره أسمنها، ثم يجري خلفه، فلا يفوته حتى يأخذه، وكان صاحب مكيدة ودهاء، وذا بصر حديد وسمع رهيف وبديهة حاضرة تعينه على اقتحام ما يعرض له من مأزق.
وكان اسمه كافياً لبث الرعب في القلوب: قال أبو وهب لتأبط شراً: بم تغلب الرجال يا ثابت، وأنت كما أرى دميم ضئيل؟ قال: باسمي. إنها أقول ساعة ألقى الرجل: أنا تأبط شراً، فيخلع قلبه حتى أنال منه ما أردت.
لم يكن يحبس الشر الذي تأبطه عن أحد إلا أصحابه من الصعاليك. ذكر صاحب الأغاني أخبار غزوه، وعدد القبائل التي غزاها، والصعاليك الذين كانوا يغيرون معه، وهم:
- القبائل التي غزاها: هذيل، وبجيلة والعوص، وخثعم والأزد، وبنو نفاثة.
- رفاقه من الصعاليك: مرة بن خليف، وعمرو بن براقة، والمسيب بن كلاب، وعامر بن الأخنس، والشنفري.
ومن مكره وضراوته أنه لم يكن يأنف من الغدر والغيلة، بل إنه كان يقتل من يكرمه، ولو كان شيخاً قد تهرم، أو غلاماً لم يحتلم والخصلة الكريمة الوحيدة التي تذكر له هي قيامه بشؤون أصحابه من الصعاليك، ودفاعه عنهم، وثأره لهم، ورثاؤه إياهم، حتى دعاه صديقه الشنفرى «أم عيال».
لكنه – على شراسته – قتله غلام لا تقتحمه العين اسمه سفيان بن ساعدة، إذ رماه بسهم، وهو مختبىء خلف شجرة فلحقه تأبط شراً، وهو جريح، حتى قتل الغلام. ثم نزل إلى أصحابه يجر رجله، فلما رأوه وثبوا، ولم يدروا ما أصابه، فقالوا: مالك؟ فلم ينطق، ومات في أيديهم، فانطلقوا وتركوه، فجعل لا يأكل منه سبع ولا طائر، إلا مات. وذكر أستاذنا الدكتور عمر فروخ أنه قتل نحو عام ٠٩٢ ق. هـ (٥٣٠م).
شعر تأبط شراً: مرآة حياة الصعاليك
إذا أغفلت لامية الشنفرى فلن تجد في ديوان الصعلكة شعراً خلص للصعلكة خلوص الشعر الذي نظمه تأبط شراً، ولا شاعراً نذر نفسه وفنه لمسلكه ومعتقده نذوره.
إذ صور كل ما في حياة الصعاليك من خير وشر تصوير المؤمن بما اعتقد، المتشبث بما التزم، المعرض عن اللوم والتنديد، المصر على المضي في الطريق التي سلكها ولو أبلغته حتفه، وقد فعلت.
في ديوانه الفخر بالصبر وقوة البأس، واحتمال المكاره، واقتحام الشدائد، وفيه اعتزاز بشجاعة القلب، وصلابة الجسد، وسرعة العدو في الكر والفر، ومباهاة بكره البشر وإلف الوحش، والتفرد في الصحراء، وشعاب الجبال، والاعتصام بالقمم التي لا يرقاها غير الوعول العصم والنسور القشاعم.
وفيه وصف للصحراء ومخاوفها ومتافلها وضواريها وجنها. وربما وجدت لديه من تصوّر الغول وتصويرها ومحاورتها ما لا تجد في ديوان آخر. أما تصوير الإغارة والجري وحياة الصعاليك فقد أوفى على الغاية، فهو يحب إخوة الصعلكة ويعايشهم ويخالطهم، فيطعم الجائع، وينعل الحافي، ويؤوي القتيل. وبين هذه الألواح التي يرسمها بشعره تنتثر حكم كثيرة تلخص تجارب الشاعر ومعاناته المتواصلة.
ومن الموضوعات التي طرقها تطل عليك شخصية فريدة فذة ذات ملامح حادة، وقسمات وحشية، وتعبير قوي متفجر. فهو شريد طريد خائف مترقب، لا يستقر في أرض، ولا يهدأ له صدر، إنه أبداً راكض لاهث يعدو على غيره أو يعدو غيره عليه، يسابق الموت، ويسبقه.
ذو أعصاب مشدودة دائمة التوتر والانباض والتحفز فقعوده تنمر، وسيره توثّب، ونومه لا يعرف الاسترخاء والتمطي، وإنما هو تربص ينطوي على انقضاض كامن، ويقظة مغلقة الأجفان.
ومن يستعرض ديوان تأبط شراً يقف على حياة الصعلكة من مبتدئها إلى منتهاها، ويستنبط ما ينتظم هذه الحياة الغريبة من عادات ومفاهيم.
أول الصعلكة التفرد، ومجافاة الناس. فالصعلوك يقطع صلته بالقبيلة، ويتملص من روابط الناس، ويرتبط بالطبيعة جبالها وشعابها، وطيرها ووحشها. وغاية الأنس عنده ألا يرى الناس إلا لنهزة أو غزوة، وأن يوغل في الفلوات، فلا يرى فيها غير السراب المصل والكواكب الهادية:
يرى الوحشة الأُنسَ الأنيسَ ويهتَدي بحيثُ اهتدتْ أمُّ النُّجومِ الشّوابكِ
فإذا لاح له، وهو يجوز المفاوز المخوفة، ذئب يعسل في مشيته، ويتخلع في توثبه داناه وناجاه، ووجد فيه شيئاً من طبيعته وطباعه، فكلاهما هزيل من الجوع، صياد احترف الصيد، ولم يظفر بطلبته، وكلاهما عدو للناس، هارب منهم، يغير على مضاربهم، ويصيد صيادهم ثم يمضي:
ووادٍ كَجَوف العيْر قفرٍ قطعتَهُ به الذنب يعوي كالخليعِ المعيلِ
كلانا إذا ما نال شيئاً أفاتَهُ ومن يحترثْ حرْثي وحرثكَ يُهزلِ
كلانا طوى كَشْحاً عن الحي بعدما دخلنا عَلَى كَلابِهِمْ كُلَّ مدخل
وإذا كان تأبط شراً يكره عامة الناس فهو لا يكره خاصتهم، وخاصتهم عنده صنف خاص من الأبطال تتجلى صفاتهم في الآتي:
- همتهم الجلاد والطراد.
- دأبهم النزو والغزو.
- لهوهم تقليب السيوف والرماح.
كل واحد منهم كالجذوة الملتهبة، يشتعل حماسة ويتميز غضباً كأن زفير جهنم بین شدقيه، وشواظها بين عينيه:
لأطْرُدُ نهباً، أو نزُور بفتيةٍ بأيمانهم سُمرُ القنا والعقائِقُ
مساعرةٍ، شعثٍ، كَأَنَّ عُيُونَهُمْ حَرِيقُ الغَضَا تُلْقَى عَلَيْهَا الشَّقَائِقُ
وإذا كانت شرعة الصعلكة تبيح للصعلوك أن يشبع غرائزه فما حاجته إلى شرائع البشر؟ لقد نزل الشاعر برجل من بني بجيلة، ثم اغتره، فقتله، وساق ماله، وسبى زوجته، ونعم بالجسد البض، والخصر الهضيم، والقد اللين:
بحليلةِ البجلي بتْ من ليلها بين الإزار وكشحِها ثمَّ الصقِ
بأنيسةٍ طُوِيَتْ عَلَى مَطويها طيَّ الحمالةِ أو كطيِّ المنطقِ
ولم يكن الصعاليك متعلقين بزوجاتهم، لأن الزوجة تغدو ثقلاً إذا ألف الرجل الأسفار، والصعلوك متنمر أبداً للجري، ولذلك يؤثر السبيه على الحليلة، ويرمي نساء الأرض كافة بالخيانة:
تاللهِ آمَنُ أُنْثَى بَعْدَما حَلَفَتْ أسماءُ باللّهِ مِنْ عَهْدٍ وميثَاقِ
وهبها واثقت وصدقت ففيم يتخذها رفيقاً، وهي عن رفقته عاجزة، فإن صحبته لم تكن صحبتها غير كل عليه، وعَقْل لقدميه اللتين تسبقان جناحي نسر:
أجاري ظلال الطيرِ لَوْ فات واحدٌ وَلَوْ صَدَقُوا قَالُوا لَهُ: هُوَ أسْرعُ
والغريب في شرعة الصعاليك أن الهرب عندهم مفخرة لا منقصة، وقد رسم تأبط شراً لفراره صوراً كثيرة جميلة، فهو يجاري ظلال الطير، ويسبق «ذا جناح» ويغري صاحبه في الهرب، ويقول له: «كن خلف ظهري واجر في أثري».
ولعل أجمل ما رسم من صور الفرار الناطقة بالصدق والخوف والتعلق بالحياة تلك الصورة التي استمد خطوطها من فرة فرّها حينما أحاطت به بجيلة أو بنو العوص. قال صاحب الأغاني: خرج تأبط شراً، ومعه صاحبان له: عمرو بن كلاب أخو المسيب، وسعد بن الأشرس، وهم يريدون الغارة على بجيلة، فنذروا بهم، وهم في جبل ليس لهم طريق إلا عليه، فأحاطوا بهم، وأخذوا عليهم الطريق، فقاتلوهم، فقتل صاحبا تأبط شراً، وأفلت. وحينها بلغ خبره زوجته فعيرته، فالتمس لنفسه العذر، ومضى يصور مخاوفه: لقد أحس الخوف حينما تكتفه الأعداء، بل انطلق انطلاقة السهم لا يتلفت ولا ينحرف. وأحس، وهو منطلق أن القوم يلغطون ويتذامرون وراءه، كأنهم نحل ثار من خليته، وراح يتعقب الشاعر الهارب، كأنه ظليم طار إلى لرخيه، ولو أنه أبطأ لخرقت السهام والرماح صدره:
وَلما سَمِعْتُ العوصَ تدعو تنفَّرتْ عصافيرُ رأسي من بوىً فَعَوابنا
وَلَمْ أَنْتَظِرُهُمْ يَدهموني، تَخَالُهُمْ وَرَائِي نَحْلا في الخلية واكنا
وَلا أَنْ تُصِيبَ النافذاتُ مقاتلي ولم أك بالشد الذّليق مداينا
فَأَدْبَرْتُ لا ينجو نجائي نقنقٌ يُبادِرُ فَرْخَيْه شمالاً وداجنا
منزلة تأبط شراً وخصائص شعره الفنية
لم يحظ تأبط شراً بعناية كافية من قدماء النقاد. فصاحب الطبقات لم يسلكه في طبقاته، وابن جني ذكره بعبارات سريعة وأبو العلاء أرسل إليه ابن القارح يحاوره ويقول له: «أحق ما روي عنك من نكاح الغيلان؟»، فيقول: «لقد كنا في الجاهلية نتقول ونتخرّص».
غير أن رواة الشعر وعلماء اللغة والنحو أولوه العناية التي يستحقها، فقد أكثرت المعجمات وكتب اللغة من الاحتجاج بشعره، وأنزله المفضل الضبي صدر مفضلياته. وليس من اليسير الآن درس خصائصه لاختلاط أشعار الصعاليك، ولذلك جعل محقق ديوانه شعره قسمين: الشعر الخالص النسبة إليه، والشعر الذي يشركه في نسبته شاعر آخر. وعلى القسم الأول كان معتمدنا فيما ذكرنا ونذكر من شعر الشاعر وخصائصه.
لعل أخص خصائصه الواقعية، فالصعاليك لم يقولوا الشعر إلا تصويراً لبيئة تكنفهم، أو تجارب مريرة يتمرسون بها، أو مخاوف مروعة تطغى على أنفسهم. فهم لم يعرفوا مدح الملوك، ولا رياء العظماء، ولا المفاخرة بالأنساب والأمجاد، ولا الوقوف على الأطلال.
فقد كان همهم الأكبر طريدة يقنصونها، ومربأة يرقونها، ومغامرة يغامرونها، فمتى فعل الصعلوك منهم فعلة من هذه الفعلات صوّرها بأبيات سريعة كما تسجل آلة التصوير جوانب الحياة المختلفة، أو كما يلتقط مصورو الصحف الأحداث عند حدوثها. حتى التقول والتخرص اللذان ذكرهما تأبط شراً لا يخالفان الواقعية والصدق لأن مخاوفه كانت تعظم حتى يخيل إليه أنها حقائق، فيصوّر ما يتصور لا ما يبصر. فإن فاتته الواقعية لم يفته الصدق.
والواقعية في شعره رغبته في الصور الحسية القوية، فنعله كأشلاء السماني والوادي كجوف العير وقمة الجبل كسنان الرمح وفرسه كأنه عقاب.
والخصيصة الثالثة التي تسم شعره وشعر الصعاليك غرابة اللفظ، واستخدام صيغ قديمة، تجاوزها شعراء زمانهم مثل «هيد مالك» و «اللذة» بمعنى الذي، و«التِّفِرَّاق» بمعنى الفراق. و«التِّهبَّاد» بمعنى أكل الهبيد وهو الحنظل. روى أبو العلاء أبياتاً لتأبط شراً على الدال، ثم خاطبه بلسان ابن القارح، فقال: «نقلت إلينا أبيات فاستدللت على أنها لك، لما قلت: تنسب إليك (أولها) أنا الذي نكح الغيلان.. تهبادا» وشهادة أبي العلاء تعني أن تأبط شراً كان أغرب الصعاليك لغة، ولذلك نسب الأبيات إليه مطمئناً إلى هذه النسبة.
سؤال وجواب
١. ما هو الاسم الحقيقي للشاعر المعروف بلقب تأبط شراً؟
اسمه الحقيقي هو ثابت بن جابر بن سفيان، وهو من بني فهم القيسيين المضريين.
٢. ما هو أصل تسمية تأبط شراً بهذا اللقب؟
تعددت الروايات، ولعل أصحها أن أمه سُئلت عنه وكان قد وضع سيفاً أو سكيناً تحت إبطه، فقالت: تأبط شراً، فصار لقباً له.
٣. بماذا تميزت شخصية تأبط شراً عن غيره من الصعاليك؟
تميز بكونه من أغربة العرب الأشداء، وعداءً فائق السرعة لا تجاريه الخيل، بالإضافة إلى دهائه ومكره وقدرته على بث الرعب في قلوب أعدائه بمجرد ذكر اسمه.
٤. من هم أبرز رفاق تأبط شراً في غزواته؟
كان يغير ومعه عدد من الصعاليك منهم مرة بن خليف، وعمرو بن براقة، والمسيب بن كلاب، وعامر بن الأخنس، وصديقه الشاعر الشهير الشنفرى.
٥. ما هي الموضوعات الرئيسة في شعر تأبط شراً؟
يدور شعره حول حياة الصعاليك بكل تفاصيلها، من الفخر بالصبر وقوة التحمل، إلى الاعتزاز بالشجاعة وسرعة العدو، ووصف الصحراء ومخاوفها، وتصوير حياة الوحشة والتفرد.
٦. كيف كانت علاقة تأبط شراً بالقبيلة والمجتمع؟
كان تأبط شراً يجسد مفهوم الصعلكة بقطعه لصلته بالقبيلة ومجافاة الناس، حيث كان يفضل العيش في البراري ويرى في الوحشة أنساً، ولا يخالط الناس إلا لغرض الغزو.
٧. كيف كانت نهاية تأبط شراً؟
قُتل على يد غلام يُدعى سفيان بن ساعدة، الذي رماه بسهم وهو مختبئ خلف شجرة، ورغم إصابته البالغة، لحق تأبط شراً بالغلام وقتله قبل أن يموت متأثراً بجراحه.
٨. ما هي الخصيصة الفنية الأبرز في شعر تأبط شراً؟
تعد الواقعية أخص خصائصه، حيث كان شعره تصويراً مباشراً لحياته وتجاربه ومخاوفه دون تجميل، بالإضافة إلى ميله للصور الحسية القوية واستخدامه للفظ غريب وصيغ لغوية قديمة.
٩. هل نال تأبط شراً اهتمام النقاد القدماء؟
لم يحظ بعناية كافية من بعض النقاد القدماء مثل صاحب الطبقات، لكن علماء اللغة والنحو ورواة الشعر أولوه عناية كبيرة، واحتجوا بشعره كثيراً في كتبهم ومعجماتهم.
١٠. كيف صور تأبط شراً الفرار في شعره؟
على عكس المألوف، كان الفرار في شعره مفخرة وليس منقصة، حيث صوره كدليل على خفة الحركة والقدرة على النجاة، ورسم له صوراً جميلة يصف فيها سرعته التي تجاري ظلال الطير.