البلاغة

التشبيه وأركانه

التَّشبيهُ لغةٌ: هوَ التَّمثيلُ، قالَ تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ}، وتقولُ العربُ: شَبَّهَهُ بِهِ تشبيهاً: مَثَّلَهُ.

التَّشبيهُ اصطلاحاً: هوَ الدَّلالةُ على مشاركةِ أمرٍ لأمرٍ في معنىً بإحدى أدواتِ التَّشبيهِ لفظاً أو تقديراً؛ لغرضٍ يقصدُهُ المتكلِّمُ.

فعندَمَا تقولُ: زيدٌ كالأسدِ في الشَّجاعةِ، تكونُ قدْ دللْتَ على مشاركةِ زيدٍ للأسدِ في معنى الشَّجاعةِ، وقدْ تأتَّى لَكَ ذلِكَ بوساطةِ أداةٍ موضوعةٍ لذلِكَ هيَ الكافُ، وقدْ فعلْتَ ذلِكَ لبيانِ حالِ زيدٍ مِنْ حيثُ اتِّصافِهِ بالشَّجاعةِ.

فائدةُ التَّشبيهُ: إيضاحُ المعنى المقصودِ معَ الإيجازِ والاختصارِ.

أركانُ التَّشبيهِ

المشبَّهُ، والمشبَّهُ بِهِ، ووجهُ الشَّبهِ، وأداةُ التَّشبيهِ، ولنعرفْ ذلِكَ مِنْ خلالِ مثالٍ: زيدٌ كالأسدِ في الشَّجاعةِ.

١ –المشبَّهُ: وهوَ الأمرُ الَّذي يُرادُ إلحاقُهُ بغيرِهِ، وهوَ في المثالِ زيدٌ.

٢ –المشبَّهُ بِهِ: وهوَ الأمرُ الَّذي يُلحقُ بِهِ المشبَّهُ، وهوَ في المثالِ الأسدُ.

ويسمَّى هذانِ طرفي التَّشبيهِ.

٣ –وجهُ الشَّبهِ: وهوَ المعنى المشتركُ بينَ طرفي التَّشبيهِ، ويكونُ في المشبَّهِ بِهِ أقوى منْهُ في المشبَّهِ، وقدْ يُذكرُ في الكلامِ، وقدْ يُحذفُ، وهوَ في المثالِ: في الشَّجاعةِ.

٤ –أداةُ التَّشبيهِ: وهيَ اللَّفظُ الَّذي يدلُّ على التَّشبيهِ، ويُربطُ بِهِ بينَ المشبَّهِ والمشبَّهِ بِهِ، وقدْ تُذكرُ الأداةُ وقدْ تُحذفُ، وهيَ في المثالِ: الكافُ.

اقرأ أيضاً:  ما الفرق بين المجاز العقلي والمجاز المرسل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى