علامات الإعراب الأصلية وعلامات الإعراب الفرعية
تختلف علامات الإعراب باختلاف نوع المعرب، فعلامة الرفع مثلاً، إما ضمة وإما ألف في المثنى أو واو في جمع المذكر السالم وفي الأسماء الستة، أو ثبوت النون في الأفعال الخمسة، وعلامة النصب إما فتحة أو ياء في المثنى وجمع المذكر السالم أو ألف في الأسماء الستة أو كسرة في جمع المؤنث السالم أو حذف النون في الأفعال الخمسة، وعلامة الجر إما كسرة وإما ياء في المثنى وجمع المذكر السالم والأسماء الستة. وعلامة الجزم إما سكون وإما حذف النون في الأفعال الخمسة أو حذف حرف العلة في الفعل المعتل الآخر.
الآن دعونا نتكلم عنها بالتفصيل، مع ضرب أمثلة عنها وإعرابها.
علامات الإعراب الأصلية
تُقسم علامات الإعراب الأصلية إلى أربعة أنواع نذكرها فيما يلي:
١ –علامة الرفع وهي الضمة: وتكون للأسماء والأفعال على حد سواء، نحو: (ينجحُ المُجِدُّ).
ينجح: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
المجد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
٢ –علامة النصب، وهي الفتحة: وتكون للأسماء والأفعال أيضاً، ومثالها: (لن أضربَ زيداً).
لن: حرف ناصب.
أضرب: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا.
زيداً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
٣ –علامة الجر، وهي الكسرة: وهي للأسماء فقط، نحو: سلَّمتُ على معلِّمِ الصَّفِّ.
معلم: اسم مجرور بحرف الجر، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
الصف: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
٤ –علامة الجزم، وهي السكون: وهي للأفعال فقط، نحو: لا تؤجلْ عمل اليوم إلى الغد.
تؤجل: فعل مضارع مجزوم بلا، وعلامة جزمه السكون الظاهر، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.
علامات الإعراب الفرعية
تأتي علامات الإعراب الفرعية في الأبواب الآتية:
أ –ما جُمِعَ بألف وتاء مزيدتين: ينصب بالكسرة عوضاً عن الفتحة، كقوله تعالى: {خلق الله السماواتِ والأرضَ}.
السماوات: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم.
ب –الأسماء التي لا تنصرف: تجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، نحو: (مررتُ بأحمدَ وفاطمةَ). فإن أضيفت أو اتصلت بها (ال) التعريف صرفت وجرت بالكسرة، نحو: (وصفت البطل بأحسنِ صفاته، وبالأجلِّ من أعماله).
أحمد: اسم مجرور بحرف الجر، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
فاطمة: اسم معطوف على أحمد مجرور مثله، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
ج –الأسماء الستة، وهي: (ذو) إن أضيفت إلى اسم ظاهر وكانت بمعنى صاحب، و(أب، أخ، حم، فو، هَنُ) إن كانت مضافة إلى غير ياء المتكلم وكانت بلفظ المفرد المكبَّر، وهي ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء، نحو: (وصل أبوك، وحييتُ أخاك، ومررت بحميك)،
-أبوك: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
-أخاك: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الألف؛ لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
-بحميك: الباء حرف جر، حميك: اسم مجرور بحرف الجر، وعلامة جره الياء؛ لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
فإن أضيفت هذه الأسماء الستة إلى ياء المتكلم قُدِّرت الحركات الثلاث على ما قبل ياء المتكلم، نحو: (جاء أبي، وقابلت أخي).
-أبي: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
-أخي: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
وإن ثنيت أو جمعت خرجت من هذا الباب، وإن صغَّرت أو لم تضف أعربت بالحركات، نحو: (هذا أُخَيُّكَ) و(زيد نعم الأبِ) و(رب أخٍ لك لم تلده أمُّكَ).
-أخيك: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
-الأب: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
-أخ: اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً على أنه مبتدأ.
-أمك: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
د –المثنى وما يلحق به: يرفع بالألف وينصب ويجر بالياء، نحو: (وصل المتسابقان وقطعا مسافتين طويلتين، وكوفئا بجائزتين قيمتين). والملحق بالمثنى، نحو: اثنان واثنتان وثنتان، وكلا وكلتا إن أضيفتا إلى الضمير.
المتسابقان: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الألف؛ لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
مسافتين: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
طويلتين: نعت منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
بجائزتين: الباء حرف جر، جائزتين: اسم مجرور بحرف الجر، وعلامة جره الياء؛ لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
قيمتين: نعت مجرور، وعلامة جره الياء؛ لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
هـ -جمع المذكر السالم وما يلحق به: يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء، نحو: (واصل العاملونَ بذل الجهد، وأحترم الساعين إلى الخير، وأهتم بالمؤدين عملهم بإتقان).
العاملون: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
الساعين: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
بالمؤدين: الباء حرف جر، المؤدين: اسم مجرور بحرف الجر، وعلامة جره الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
ويلحق بجمع المذكر السالم من حيث الإعراب: عالَمون وأَرَضون وأهلون وعِلِّيُّون، وأولو وسِنُون وما يشبهها، وألفاظ العقود (عشرون إلى التسعين).
و –الأفعال أو الأمثلة الخمسة، وهي المضارع الذي اتصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة، وهذه الأفعال ترفع بثبوت النون، وتنصب وتجزم بحذفها، نحو: (الجنود ينتصرون في معركتهم إن لم يدخروا جهداً في الكفاح، والأعداء لن يجدوا منا إلا يقظة وقوة).
ينتصرون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
يدخروا: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف النون من آخره؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
يجدوا: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه حذف النون من آخره؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
ز –المضارع المعتل الآخر: يجزم بحذف حرف العلة من آخره، نحو: (إنْ تقضِ بالعدل وتسعَ إلى الخير وتسمُ إلى المعالي تفزْ بالذكر الحميد).
تقض: فعل مضارع مجزوم؛ لأنه فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.