المعجم

معنى ربيع الأول وأسماؤه القديمة

قال الفيومي: قالوا: لا يقال فيهما إلا شهر ربيعٍ الأول وشهر ربيعٍ الآخر بزيادة شهر وتنوين ربيع، وجعل الأول والآخر وصفاً تابعاً في الإعراب.

قال بعضهم إنما التزمت العرب لفظ شهر قبل ربيع لأن لفظ ربيع مشترك بين الشهر والفصل، فالتزموا لفظ شهر في الشهر، وحذفوه في الفصل للفصل. وقال الأزهري أيضاً: والعرب تَذْكُرُ الشهور كلها مجردة من لفظ شهر إلا شهري ربيع ورمضان.

بينما قال ابن بري: ويقولون: كانَ كذا في شَهْرِ (رَبِيعِ الأَولِ)، بالإضافةِ. وصوابُهُ: شَهْرُ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، بالتنوينِ.

قال الفراء: يقال: شهر ربيع الأول. الخفض والرفع في (الأول)؛ فمن رفع رده على الشهر، ومن خفض رده على ربيع.

أولاً: معنى الاسم

قال الفراء: إنما سمي شهر ربيع لأن العرب كانوا يرتبعون فيه؛ ولارتباعهم فيه ورعيهم العشب سمي ربيعاً، وهو فعيل بمعنى مفعول. تقول: ربع، فهو ربيع.

ومعنى ارتباعهم من: ارْتَبَعَ بمكان كذا: أقام به في الربيع، والموضع مُرْتَبَعٌ.

وقيل: سمي بذلك لأنهم كانوا يحصّلون فيه ما أصابوه في صفر، والرّبيع في اللغة الخصب، وقيل لارتباعهم فيه؛ قال النحاس: والأوّل أولى بالصواب.

ثانياً: المثنى والجمع

ويقال في التثنية ربيعان الأوّلان، وفي الجمع ربيعات الأوّلات، ومن شرط فيه إضافة شهر قال في التثنية شهرا ربيع الأوّلان، وفي الجمع شهرات ربيع الأوّلات والأوائل، وإن شئت قلت في القليل أشهر وفي الكثير شهور، وحكي عن قطرب الأربعة الأوائل، وعن غيره ربيع الأوائل، والكلام في تسميته وتثنيته وجمعه كالكلام في ربيع الأوّل.

قال الفراء: التثنية: هذا شهرا ربيع الأولان، والأولِ.

والجمع: شهور ربيع الأوائل، والأولِ.

ثالثاً: أسماؤه القديمة

خَوَّانٌ أو خُوَّانٌ أو خُوَانٌ

قال الفراء: ومن العرب من يسمي شهر ربيع الأول: خُوَاناً، مخففاً.

اقرأ أيضاً:  معنى شعبان وأسماؤه القديمة

ومن العرب من يقول (خُوَّان)، مشدد العين.

وقيل: خَوَّان بفتح الخاء. وقالوا: خُوَّان.

قال قطرب: وربيعٌ الأَوَّلُ: خَوَّانٌ وخُوَّانٌ وخَوَان.

قال لقيط الإيادي:

وخاننا خوان في ارتباعنا … فانفد للسّارح من سوامنا

وقال الآخر:

وفي النّصف من خوان ودّ عدوّنا … بأنّه في أمعاء حوت لدى البحر

التثنية والجمع

قال الفراء: والتثنية لمن شدد: خوانان. والجمع: خُوانات.

وتقول في تثنية من قال: خوان بالتخفيف: خوانات. وتقول في الجمع أخونة.

قال قطرب: وأَمَّا خَوَّانُ فخوّانات، بالتاء، إذا صيَّرْتَهُ فَعْلان، كشعبان ورمضان. وإنْ صيَّرْتَهُ فَعّالاً من قولهم خَوّان، وخُوَان: فُعَّال، من الخَوْنِ، يصير خَوّان (فَعّال) كشَوّال، وهو الوَجْهُ. فيجوز على هذا: ثلاثة خواوِين، كشوّال وشواويل.

وأمَّا خُوَان وبُصَان فهُما فُعَالٌ، فيكون جَمْعُهُما على القياس: أَخْوِنة وأَبْصِنة، مثلُ غُرابٍ وأَغرِبةٍ للجمعِ الأَقَلّ، وخِينان وبَصنان للجمعِ الأكثر، مثلُ غِلْمان وغِرْبان.

قال النحاس والقلقشندي: ويجمع على خوّانات وخواوين وخواون.

سبب التسمية

قال النحاس والقلقشندي: لأن الحرب تشتبك فيه، فتخونهم، فتنقصهم. فاشتقاقه من الخون وهو النّقص.

رابعاً: أسماء غير مشهورة

مُورِدٌ:

-قال الدّريدي: والمشهور أسماء غيرها بلغة العرب العاربة، وهم كانوا يسمّون (ربيع الأوّل) مورداً.

-قال البيروني: ذكر أبو بكر محمد بن دريد الأزدي في كتابه الوشاح أن ثمود كانوا يسمون الشهور بأسماء أخرى وهي هذه: مُورِد. يعني ربيع الأول.

طليقٌ: أورده المسعودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى