الإملاء

مواضع همزة الوصل

تعريفُ الهمزةِ: هيَ الَّتي تَقبلُ الحركاتِ، وتقعُ في أوَّلِ الكلمةِ ووسطِهَا وآخرِهَا.

الفرقُ بينَ الألفِ اليابسةِ واللَّيِّنةِ

إنْ رُسِمَتِ الهمزةُ على ألفٍ سُمِّيَتِ الألفَ اليابسةَ، نحوُ: أعطى، سألَ، نبأٌ.

وتُقابلُهَا الألفُ اللَّيِّنةُ، وهيَ الَّتي لا تقبلُ الحركاتِ، مثلُ الألفِ في: قالَ، دعا، رمى.

كمَا أنَّ الألفَ اللَّيِّنةُ تقعُ في وسطِ الكلمةِ وفي آخرِهَا، ولا تأتي في أوَّلِهَا؛ لأنَّهَا لا تكونُ إلَّا ساكنةً، وأوَّلُ الكلمةِ لا يكونُ إلَّا متحرِّكاً.

تعريفُ همزةِ الوصلِ

هيَ ألفٌ زائدةٌ، تُلفظُ همزةً، وتَثْبُتُ نطقاً في الابتداءِ، وتسقطُ في دَرْجِ الكلامِ.

الخلافُ في تسميةِ همزةِ الوصلِ

اختلفَ العلماءُ في تسميةِ همزةِ الوصلِ؛ هلْ يُقالُ لَهَا همزةٌ أمْ ألفٌ؟

ذكرَ المالِقيُّ في كتابِ (رصفِ المباني) أنَّ بعضَهُمْ سمَّاهَا ألفاً مراعاةً لأصلِهَا مِنَ السُّكونِ الَّذي هوَ مدُّ الصَّوتِ، وبعضُهُمُ الآخرُ كانَ يُسَمِّيهَا همزةً مراعاةً للنُّطقِ بِهَا، وقالَ المالقيُّ: وهوَ الأبينُ، يعني تسميتَهَا همزةً، ولكلا الوجهينِ نَظَرٌ، والأحسنُ أنْ تسمَّى بِمَا هيَ عليهِ في النُّطقِ؛ لأنَّ ذلِكَ هوَ معنى الهمزةِ.

معنى الوصلِ

ذكرَ العلماءُ في سببِ تسميتِهَا همزةَ وصلٍ أسباباً، وهيَ:

أ –لإضافتِهَا إلى الوصلِ اتِّساعاً.

ب –لأنَّهَا تَسقطُ فيتَّصلُ ما قبلَهَا بِمَا بعدَهَا، وهوَ قولُ الكوفيِّينَ.

ج –لوصولِ المتكلِّمِ بَهَا إلى النُّطقِ السَّاكنِ، وهوَ قولُ البصريِّينَ.

وكانَ الخليلُ يسمِّيهَا سُلَّمَ اللِّسانِ.

مواضعُ همزةِ الوصلِ

الأصلُ في همزةِ الوصلِ أنْ تكونَ في الأفعالِ؛ لتصرُّفِهَا وكثرةِ اعتلالِهَا، والأسماءُ محمولةٌ عليهَا في ذلِكَ، أمَّا مواضعُهَا:

١ -أمرُ الفعلِ الثُّلاثيِّ، نحوُ: اكتُبْ، ادرسْ، ابحثْ، اجمعْ، احفظْ، افهمْ.

٢ –ماضي الفعلِ الخماسيِّ وأمرُهُ ومصدرُهُ، نحوُ: اجْتَمَعَ، اجتَمِعْ، اجتماعٌ.

اشترَكَ، اشترِكْ، اشتراكٌ.

٣ – ماضي الفعلِ السُّداسيِّ وأمرُهُ ومصدرُهُ، نحوُ: استخرَجَ، استخرِجْ، استخراجٌ.

استغفَرِ، استغفِرْ، استغفارٌ.

٤ -الأسماءُ العشرةُ: (اسمٌ، واستٌ، وابنٌ، وابنةٌ، وابنمٌ، وامرؤٌ، وامرأةٌ)، ومثنَّى هذهِ الأسماءِ السَّبعةِ، والاسمُ المنسوبُ مِنْهَا، نحوُ: الجملةِ الاسميَّةِ، أمَّا الجمعُ نحو: أسماء وأبناء فهمزته همزة قطع.

وهمزةَ (اثنانِ، واثنتانِ) ومِنْهَا (اثنينِ، واثنتينِ)، وهمزةُ (يومِ الاثنينِ) تُكتبُ همزةَ وصلٍ على الأصلِ. و(وايْمُنُ اللَّهِ) ومِنْهَا (وايمُ اللَّهِ).

٥ -في همزةِ (ال) التَّعريفِ المتَّصلةِ بالاسمِ، نحوُ: التَّلميذُ، الَّذي، اللَّهُ، المرأةُ، الشَّمسُ.

وفي همزةِ ال التَّعريفِ رأيانِ:

الأوَّلُ: همزةُ قطعٍ (أل) وُصِلَتْ لكثرة ِالاستعمالِ، وهوَ مذهبُ الخليلِ.

والثَّاني: همزةُ وصلٍ (ال)، وهوَ رأيُ الكوفيِّينَ والبصريِّينَ وسيبويهِ وكلِّ النَّحْويِّينَ، وقالَ الزَّجَّاجِيُّ: مذهبُ الخليلِ فيمَا ذكرَهُ ضعيفٌ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى