الصرف

الفعل الجامد والفعل المتصرف: أقسامهما وكيفية التصرف

في هذه الدرس الصرفي سنتعلم أنواع الفعل في اللغة العربية من ناحية صرفية، وهما الفعل الجامد والفعل المتصرف، كما سنتعرف إلى أقسام الفعل الجامد، وأقسام الفعل المتصرف، وسوف نفصل القول في كيفية تصريف الفعل.

الجامد والمتصرف

الفعل قسمان: جامد ومتصرف.

فالجامد: ما لزم صورة واحدة، نحو: ليس، عسى، نعم، وبئس.

والمتصرف: ما لا يلزم صورة واحدة، نحو: كتب يكتب اكتب، كان، يكون، كن.

أقسام الفعل الجامد

الجامد من الأفعال قسمان:

أ -ما يلزم صيغة الماضي لا يتعداها، نحو: أفعال المدح والذم: نعم وبئس وساء، وحبذا ولا حبذا، وفعلي التعجب: ما أفعله وأفعل به، وأفعال الاستثناء: خلا وعدا وحاشا وليس، وما دام، وأفعال المقاربة والرجاء والشروع ما عدا كاد وأوشك.

ب -ما يلزم صيغة الأمر لا يتعداها، نحو: هب (بمعنى ظُنَّ) وتعلَّم بمعنى: اعلم، ولا ثالث لهما، وهما من الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر.

أقسام الفعل المتصرف

المتصرف من الأفعال قسمان أيضاً:

أ -تام التصرّف: وهو الذي تأتي منه الأفعال الثلاثة، نحو: علم، ناضل، انطلق، استقام.

ب -ناقص التصرف: وهو ما تأتي منه صيغتان فحسب، كالماضي والمضارع دون الأمر في أفعال الاستمرار (ما زال، ما برح، ما فتىْ، ما انفك) و(كاد وأوشك)، والمضارع والأمر دون الماضي في فعلي: (يدع، دع، ذر).

ويؤخذ الماضي من المصدر، والمضارع من الماضي، والأمر من المضارع.

كيفية التصرف

١ -الماضي: يؤخذ من المصدر على أوزان مختلفة منها المجرد ومنها المزيد بحرف أو بحرفين أو ثلاثة أحرف حسب التفصيل الذي مرّ سابقاً، نحو: كتب، كاتب، اكتب، استكتب.

٢ -المضارع: يؤخذ المضارع من الماضي بزيادة حرف من حروف المضارعة الأربعة في قولنا “نأيت” ويكون حرف المضارعة مضموماً في الرباعي، نحو: (يكرم، يقبل، يؤمن، يقاتل)، مفتوحاً من غيره نحو: (يكتب، ينطلق، يستغفر، يستقيم)، وتطرأ على الماضي عند اشتقاق المضارع منه التغييرات التالية:

اقرأ أيضاً:  ما هو التحليل الصرفي، وكيف نحلل الكلمة صرفياً؟

آ -إن كان الماضي ثلاثياً تُسَكَّنُ فاؤه، نحو: (يسأل، يقرأ، يبحث)، وأما عين المضارع فحركتها سماعية يُعَوَّل في معرفتها على المعاجم اللغوية الموثوقة.

ملحوظة: التسكين هو الأصل، وما جاء غير ساكن فلعلة صرفيّة، نحو: (يقول ويبيع ويهيب) فتحركت الواو أو الياء بعد حرف صحيح ساكن فسلبنا حركتهما وأعطيناها للحرف الصحيح قبلهما؛ لأنه أولى بتحمل الحركات فصارت يقول، ويبيع ويهيب.

ب -وإن كان الماضي غير ثلاثي:

  • فإن بُدِئَ بهمزة زائدة حذفت الهمزة وكسر ما قبل آخره، نحو: أكرم يكرم، انطلق ينطلق، استغفر يستغفر.
  • وإن بُدِئَ بتاء زائدة بقي على حاله، نحو: تقابل يتقابل، تحدّت يتحدّث،
  • وإن لم يكن مبدوءاً بهمزة أو تاء زائدتين كسر ما قبل آخره فحسبُ، نحو: قدّم يقدّم، قابل يقابل، دحرج يدحرج.

٣ -الأمر: يؤخذ الأمر من المضارع في ضوء الضوابط التالية:

آ -يحذف حرف المضارعة.

ب -ثم إن كان ما بعد حرف المضارعة متحركاً بقي الفعل على حاله، نحو: يتكلّم تكلّم، يباعد باعد.

ج -وإن كان ما بعد حرف المضارعة ساكناً زيدت همزة في أوله توصلاً للنطق بالساكن وتضم هذه الهمزة إن كان الفعل ثلاثياً مضموم العين في المضارعة (يفعل)، نحو: (ينصرُ: انصُر، يدخل: ادخل)، وتُكسر في الأحوال الأخرى نحو: (يضربُ اضرب، ينطلقُ انطلق، يستبسلُ استبسل)، إلا إن كان الفعل رباعياً فتأتي الهمزة همزة قطع مفتوحة نحو: أقبل. أكرم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى