براءةُ طفلٍ ستنبت أمماً
بقلم: ميس مراد.
أسكِنْ فؤادَكَ باللُّطف الكثيْرِ فمَنْ أسكَنَ فؤادَهُ بالأطفالِ سَكَنْ ..
ضَحكَاتٌ بريئةٌ ترسُمُ لوحةً مِنَ الأمانِ الَّذي ليْسَ فيهِ حُزنٌ أو همٌّ أو كَدرٌ ..
سوى السَّعادةِ والفألِ فهذه فطرةٌ في كلِّ إنسانٍ يولَدُ بقلبٍ حنونٍ لا يعرفُ سوى السَّعادةِ ..💛
بلْ على الرَّغمِ مِنْ صِغَرِ حجمِهِمْ بإمكانِهِمْ إفراحُ عجوزٍ قدْ أهلكَتْهُ المصائبُ فينسى ما مَرَّ بِهِ مِنْ مُرٍّ بلْ ينسى نفسَهُ ويدخُلُ في جنّةِ اللُّطفِ.
هُمْ بسمةُ أملٍ، هُمْ صانعو أُمَمٍ..
أرجو مِن كَرَمِ أرواحكِمُ الحَنونةِ أنْ تحنُو دائماً على هذه الأرواحِ المصنوعةِ مِنَ العَسلِ المُحلَّى باللُّطِف. أرجوكُمْ ألَّا تقسو عليهِمْ وإنْ فعلُوا شيئاً مخطئاً فسلِّموهُمْ مِنْهُ بِقُبلةٍ مصْحوبَةٍ بِعِبرٍ تَصنعُ (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) ..
ونساءٌ قدوةٌ بالمبشَّراتِ بالجنَّةِ..
ازرعُوا فيهنَّ الأمَلَ وإنْ كُنتُمْ رُكامَ يأسٍ هشّشَتهُ مواجعُ الحياةِ..
فمَا زرعتمُوهُ سيُنبِتُ أُمَماً
ليمُرَّ النّورُ للأجيالِ ولو مرَّةً …
💛💛💛💛