ألفية ابن مالك

إعراب الأسماء الستة في ألفية ابن مالك

قالَ ابنُ مالكٍ:

وَارْفَعْ بِوَاوٍ وَانْصِبَنَّ بِالأَلِفْ … وَاجْرُرْ بِيَاءٍ مَا مِنَ الْأَسْمَا أَصِفْ

مِنْ ذَاكَ ذُو إِنْ صُحْبَةً أَبَانَا … وَالْفَمُ حَيْثُ الْمِيْمُ مِنْهُ بَانَا

أَبٌ أَخٌ حَمٌ كَذَاكَ وَهَنُ … وَالنَّقْصُ في هذا الأَخِيْرِ أَحْسَنُ

وَفِي أَبٍ وَتَالِيَيْهِ يَنْدُرُ …. وَقَصْرُهَا مِنْ نَقْصِهِنَّ أَشْهَرُ

وَشَرْطُ ذَا الإِعْرَابُ أَنْ يُضَفْنَ لَا … لِلْيَا كَجَا أَخُو أَبِيْكَ ذَا اعْتِلَا

شرحُ مفرداتِ الأبياتِ

-وَارْفَعْ بِوَاوٍ وَانْصِبَنَّ بِالأَلِفْ …–– وَاجْرُرْ بِيَاءٍ: أيْ علامةُ رفعِ الأسماءِ السِّتَّةِ الواوُ، نحوُ: (جاءَ أخوكَ)، وعلامةُ نصبِهَا الألفُ، نحوُ: (رأيْتُ أخاكَ)، وعلامةُ جرِّهَا الياءُ، نحوُ: (مررْتُ بأخيكَ).

-مَا مِنَ الْأَسْمَا أَصِفْ: أيِ الَّذي سأصفُهُ لَكَ منَ الأسماءِ، يعني الأسماءَ السِّتَّةَ.

-مِنْ ذَاكَ ذُو: بدأَ الآنَ بذكرِ الأسماءِ السِّتَّةِ، ومنها: (ذو)، أيْ (ذو) تعربُ بالأحرفِ لا بالعلاماتِ، والشَّرطُ في ذلِكَ قولُهُ التَّالي: إِنْ صُحْبَةً أَبَانَا.

-إِنْ صُحْبَةً أَبَانَا: أيْ إنْ كانَتْ (ذو) تحملُ معنى الصُّحبةِ، ومثالُـها: جاءني ذو مالٍ، أيْ: صاحبُ مالٍ، وهوَ المرادُ بقولِهِ إنْ صحبةً أبانا.

واحترزَ بهذا القولِ منْ (ذو) الموصولةِ في لغةِ طيِّئٍ؛ فإنَّها لا تُفهمُ صحبةً، بلْ هيَ بمعنى الَّذي؛ فلا تكونُ مثلَ ذي بمعنى صاحبٍ، بلْ تكونُ مبنيَّةً، وآخرُهَا الواوُ رفعاً ونصباً وجراً، نحوُ: جاءني ذو قامَ، ورأيْتُ ذو قامَ، ومررتُ بذو قامَ، ومنهُ قولُ الشَّاعرِ:

فإمَّا كرامٌ موسرونَ لقيتُهُمْ … فحسبي منْ ذو عندَهُمْ ما كفانيا

ذو: اسمٌ موصولٌ بمعنى الَّذي، مبنيٌّ على السُّكونِ، في محلِّ جرٍ بمنْ.

-وَالْفَمُ حَيْثُ الْمِيْمُ مِنْهُ بَانَا: يعني أنَّ الفمَ منَ الأسماءِ الَّتي تُعرَبُ بالأحرفِ إنْ بانَتْ، أيْ: زالَتْ منهُ الميمُ، فتقولُ: هذا فوكَ، ورأيْتُ فاكَ، ونظرْتُ إلى فيكَ.

فإنْ بقيَتِ الميمُ أُعربَ بالحركاتِ الظَّاهرةِ عليهِ.

-أَبٌ أَخٌ حَمٌ كَذَاكَ وَهَنُ:

ويتابعُ ابنُ مالكٍ ذكرَ الأسماءِ السِّتَّةِ، وهيَ: أبٌ، أخٌ، حمٌ، هَنٌ.

والحمُ: هوَ أبو الزَّوجِ ونحوُهُ منْ أقاربِهِ، وقدْ يُطلقُ على أقاربِ الزَّوجةِ.

والهنُ: معناها شيءٌ، تقولُ: هذا هَنُكَ، أيْ: شيئُكَ.

قالَ أبو الهيثمِ: وهيَ كنايةٌ عنِ الشَّيءِ يُسْتَفْحَشُ ذِكْرُهُ، وهوَ الفَرْحُ.

ملحوظةٌ: في أبٍ وأخٍ وحمٍ ثلاثُ لغاتٍ، أشهرُهَا الإتمامُ: أيْ أنْ تكونَ بالواوِ والألفِ والياءِ، فتعربَ بالحروفِ، وتتغيَّرُ هذهِ الحروفُ حسبَ المحلِّ الإعرابيِّ.

والثَّانيةُ: القصرُ: أيْ أنْ تكونَ بالألفِ مطلقاً، فتعربَ بالحركاتِ.

والثَّالثةُ النَّقصُ: أيْ أنْ يحذفَ منها الحرفُ الثَّالثُ، وهذا نادرٌ.

وأن في هنٌ لغتينِ، إحداهُما النَّقصُ، وهوَ الأشهرُ، والثَّانيةُ الإتمامُ (هنو)، وهوَ قليلٌ.

-كَذَاكَ: أيْ مثلُ (ذو) و (فمٌ)، تعربُ بالأحرفِ.

-وَالنَّقْصُ في هذا الأَخِيْرِ أَحْسَنُ:

وَالنَّقْصُ: أيْ: حذفُ حرفِ العلَّةِ منْ آخِر (هنٌ) وإعرابُها بالحركاتِ الظَّاهرةِ، نحوُ: هذا هَنُكَ، ورأيتُ هَنَكَ، ومررْتُ بِهَنِكَ.

والإتمامُ في (هنٌ) جائزٌ فيهِ، لكنَّهُ قليلٌ جداً، نحوُ: هذا هنوهُ، ورأيْتُ هناهُ، ونظرْتُ إلى هنيهِ.

وجرتْ عادةُ كثيرٍ منَ النَّحويِّينَ أنْ يَذْكروا (الهنُ) معَ هذهِ الأسماءِ منبِّهينَ على قلَّةِ إعرابِهِ بالأحرفِ.

والفصيحُ في (هنٌ) أنْ يعربَ بالحركاتِ الظَّاهرةِ على النُّونِ، ولا يكونُ في آخرِهِ حرفُ علَّةٍ، نحوُ: هذا هنُ زيدٍ، ورأيتُ هنَ زيدٍ، ومررْتُ بهنِ زيدٍ.

–وَفِي أَبٍ وَتَالِيَيْهِ يَنْدُرُ …. وَقَصْرُهَا مِنْ نَقْصِهِنَّ أَشْهَرُ

-وَفِي أَبٍ وَتَالِيَيْهِ: أيْ في (أَبٍ وأَخٍ وحَمٍ).

-يَنْدُرُ: أيْ يندرُ النَّقصُ فيها.

-وَقَصْرُهَا مِنْ نَقْصِهِنَّ أَشْهَرُ: يعني بالقصرِ الإعرابَ بالحركاتِ في (أَبو وأَخو وحَمو)، وهوَ أكثرُ وأشهرُ منَ استعمالِـها منقوصةً -أيْ: بحذفِ حرفِ العلَّةِ -معربةً على الأحرفِ الصَّحيحةِ بالحركاتِ الظَّاهرةِ، ومثالُ النَّقصِ فيها: هذا أبُكَ، ورأيتُ أبَكَ، ومررتُ بأبِكَ.

-أمَّا قصرُ الحمُ فكثيرٌ، ومنهُ قولُنا: مررْتُ بحماها.

-ومنْ قصرِ الأبِ قولُ الشَّاعرِ:

إنَّ أباها وأبا أباها … قدْ بلغا في المجدِ غايتاها

إنَّ: حرفٌ مشبَّهٌ بالفعلِ.

أباها: اسمُ إنَّ منصوبٌ، وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ المقدَّرةُ على الألفِ للتَّعذُّرِ. ويُحتملُ أنْ يكونَ منصوباً بالألفِ نيابةً عنِ الفتحةِ كما هوَ المشهورُ.

وأبا: معطوفٌ على اسمِ إنَّ.

أباها: مضافٌ إليهِ، مجرورٌ، وعلامةُ جرِّهِ الكسرةُ المقدَّرةُ على الألفِ للتَّعذُّرِ.

-ومنْ قصرِ الأخِ قولُهم: مكرَهٌ أخاكَ لا بطلٌ.

الشَّاهدُ: في (أخاكَ) فإنَّهُ مقصورٌ معربٌ بالحركاتِ المقدَّرةِ على الألفِ للتَّعذرِ.

أخاكَ: مبتدأٌ مؤخَّرٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِهِ الضَّمَّةُ المقدَّرةُ على الألفِ للتَّعذُّرِ.

–وَشَرْطُ ذَا الإِعْرَابُ أَنْ يُضَفْنَ لَا … لِلْيَا كَجَا أَخُو أَبِيْكَ ذَا اعْتِلَا

وأصلُ الشَّطرِ الثَّاني: للياءِ كجاءَ أخو أبيكَ ذا اعتلاءٍ.

-وَشَرْطُ ذَا الإِعْرَابُ: أيْ شرطُ هذا الإعرابِ، يعني إعرابَ هذهِ الأسماءِ بالحروفِ.

-أَنْ يُضَفْنَ لَا … لِلْيَا: أيْ أنْ تضافَ لكنْ ليسَ إلى ياءِ المتكلِّمِ.

فعُلِمَ منْ هذا أنَّهُ لا بدَّ منْ إضافتِها، وأنَّهُ لا بدَّ أنْ تكونَ إضافتُها إلى غيرِ ياءِ المتكلِّمِ.

نحوُ: قامَ أبو زيدٍ، ورأيْتُ أخاهُ، ومررْتُ بحميكَ.

فإنْ كانَتْ غيرَ مضافةٍ كانَتْ منقوصةً معربةً بالحركاتِ، نحوُ: قامَ أبٌ، ورأيْتُ أخاً، ومررْتُ بحمٍ.

وإنْ كانَتْ مضافةً إلى ياءِ المتكلِّمِ؛ كانَتْ معربةً بحركاتٍ مقدَّرةٍ كسائرِ الأسماءِ الظَّاهرةِ المضافةِ إلى ياءِ المتكلِّمِ.

-كَجَا أَخُو أَبِيْكَ ذَا اعْتِلَا: وضربَ ابنُ مالكٍ مثالاً عمَّـا سبقَ منْ كلامِهِ، وهوَ: جاءَ أخو أبيكَ ذا اعتلاءٍ.

فأخو مضافٌ إلى أبيكَ، وأبٌ مضافٌ لكافِ الضَّميرِ، وذا مضافٌ إلى اعتلا.

والاعتلاءُ منَ العلوِّ، فقولُهُ: (ذا اعتلا) يعني: ذا علوٍّ، تقولُ: اعتلى الرَّجلُ يعتلي، أيْ: علا.

هنا أشارَ إلى شرطِ إعرابِ هذهِ الأسماءِ بالأحرفِ المذكورةِ.

هنا أشارَ إلى شروطِ إعرابِ هذهِ الأسماءِ بالأحرفِ المذكورةِ وهيَ:

الإضافةُ، والإضافةُ إلى غيرِ ياءِ المتكلِّمِ، والإفرادُ، وألَّا تكونَ مصغَّرةً.

نتيجةٌ

الأسماءُ بالنِّظرِ إلى اللَّهجاتِ الواردةِ فيها ثلاثةُ أقسامٍ:

١ –ما فيهِ لهجةٌ واحدةٌ، وهوَ: ذو، وفو، وإعرابُها بالحروفِ.

٢ –ما فيهِ لهجتانِ، وهوَ: هَنٌ. ففيهِ النَّقصُ (حذفُ حرفُ العلَّةِ) وهوِ أفصحُ، والإتمامُ فيهِ جائزٌ.

٣ –ما فيهِ ثلاثُ لهجاتٍ، وهوَ: أبٌ، أخٌ، حمٌ. ففيها الإتمامُ، والقصرُ، والنَّقصُ، والأخيرُ نادرٌ فيها.

ولا تعربُ الأسماءُ السِّتَّةُ بالحروفِ إلَّا بشروطٍ، وهيَ نوعانِ:

١ –شروطٌ عامَّةُ، وهيَ أربعةٌ:

الأوَّلُ: أنْ تكونَ مضافةً، نحوً: جاءَ أبوكَ، وجاءَ أبو محمَّدٍ، فإنْ لمْ تُضَفْ أُعربَتْ بالحركاتِ الأصليَّةِ، قالَ تعالى: (إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيْراً)، وقالَ: (وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ)، وقالَ: (قالَ اِئْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيْكُمْ).

الثَّاني: أنْ تكوَن إضافتُها لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ، فإنْ أضيفَتْ لياءِ المتكلِّمِ أُعربَتْ بحركاتٍ أصليَّةٍ مقدَّرةٍ على ما قبلِ ياءِ المتكلِّمِ، نحوُ قولِهِ تعالى: (وَأَخِي هَارُوْنُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً) وقالَ: (إِنِّ هَذَا أَخِي)، وقالَ: (فَأَلْقُوْهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي).

الثَّالثُ: أنْ تكونَ مفردةً، فإنْ كانَتْ مثنَّاةً أوْ مجموعةً أُعربَتْ إعرابَ المثنَّى أوِ الجمعِ، نحوُ: جاءَ أبوانِ، ورأيِتُ أبوينِ، وذهبْتُ إلى أبوينِ، وجاءَ آباءُ الطُّلابِ، ورأيْتُ آباءَهُمْ، ومررْتُ بآبائِهِمْ.

قالَ تعالى: (آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ)، وقالَ: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ).

الرَّابعُ: أنْ تكونَ مكبَّرةً (أيْ غيرَ مصغَّرةٍ)، فإنْ صُغِّرَتْ أُعربَتْ بالحركاتِ الأصليَّةِ، نحوُ: هذا أُبَيُّ زيدٍ.

وقدْ ذكرَ ابنُ مالكٍ الشَّرطيِنِ الأوَّلَ والثَّاني، ولمْ يَذكرِ الشَّرطيِن الثَّالثَ والرَّابعَ، لكنَّنا نفهمُهُما منْ كلامِهِ ضِمناً؛ لأنَّهُ يريدُ الألفاظَ المذكورةَ، وهوَ إنَّما ذَكَرَ الألفاظَ بالتَّكبيرِ (أبٌ)، (أخٌ)، (حم)، وذكرَها بالإفرادِ، فهذانِ الشَّرطانِ مأخوذانِ ضمناً منْ كلامِهِ، والشَّرطانِ الأوَّلانِ مأخوذانِ منْ كلامِهِ تصريحاً.

٢ –شروطٌ خاصَّةٌ:

يُشترطُ في كلمةِ (فمٌ) حذفُ الميمِ منْ آخرِهَا، نحوُ: يَنطقُ فوكَ بالحكمةِ.

فإنْ لمْ تُحذفْ أُعربَ بالحركاتِ الأصليَّةِ، نحوُ: فمُكَ نظيفٌ.

-ويشترطُ في (ذو) أنْ تكونَ بمعنى صاحبٍ، نحوُ: جاءَ ذو مالٍ، ونصحْتُ ذا مالٍ، وسلَّمْتُ على ذي مالٍ. بخلافِ: جاءَ ذو قامَ؛ لأنَّها موصولةٌ. وبخلافِ (جاءِ ذو قائمٌ)، فمثلُ هذا لا يُتكلَّمُ بِهِ؛ لأنَّها أضيفَتْ إلى وصفٍ.

القاعدةُ المستنبطةُ

علامةُ رفعِ الأسماءِ السِّتَّةِ الواوُ، نحوُ: (جاءَ أخوكَ)، وعلامةُ نصبِهَا الألفُ، نحوُ: (رأيْتُ أخاكَ)، وعلامةُ جرِّهَا الياءُ، نحوُ: (مررْتُ بأخيكَ).

والأسماءُ السِّتَّةُ هيَ: أبٌ، أخٌ، حمٌ، ذو، فو، هنٌّ.

-ذو: يعربُ ذو بالأحرفِ لا بالعلاماتِ، والشَّرطُ في ذلِكَ أن يحملَ معنى الصُّحبةِ، ومثالُهَا: جاءَنِي ذو مالٍ.

ويُستثنَى منْهَا ذو الموصولةُ في لغةِ طيِّئٍ؛ فإنَّهَا لا تُفهمُ صحبةً، بلْ هيَ بمعنى الَّذي؛ فلا تكونُ مثلَ ذي بمعنى صاحبٍ، بلْ تكونُ مبنيَّةً، وآخرُهَا الواوُ رفعاً ونصباً وجراً، نحوُ: جاءَنِي ذو قامَ، ورأيْتُ ذو قامَ، ومررتُ بذو قامَ.

-فمٌ: يعربُ هذا الاسمُ بالأحرفِ إنْ حُذِفَتْ منْهُ الميمُ، هذا فوكَ، ورأيتُ فاكَ، ونظرْتُ إلى فيكَ.

فإنْ بقيَتِ الميمُ أُعربَ بالحركاتِ الظَّاهرةِ عليهِ.

-أبٌ، وأخٌ، وحمٌ، وهٌن:

في أبٍ وأخٍ وحمٍ ثلاثُ لغاتٍ، أشهرُهَا الإتمامُ: أي أنْ تكونَ بالواوِ والألفِ والياءِ، فتعربَ بالحروفِ، وتتغيَّرُ هذهِ الحروفُ حسبَ المحلِّ الإعرابيِّ.

والثَّانيةُ: القصرُ: أي أنْ تكونَ بالألفِ مطلقاً، فتعربَ بالحركاتِ.

والثَّالثةُ النَّقصُ: أي أنْ يحذفَ منهَا الحرفُ الثَّالثُ، وهذا نادرٌ.

وفي هنٌ لغتانِ، إحداهُما النَّقصُ، وهوَ الأشهرُ، والثَّانيةُ الإتمامُ (هنو)، وهوَ قليلٌ.

وَالنَّقْصُ: أيْ: حذفُ حرفِ العلَّةِ منْ آخِر (هنٌ) وإعرابُهَا بالحركاتِ الظَّاهرةِ، نحوُ: هذا هَنُكَ، ورأيتُ هَنَكَ، ومررْتُ بِهَنِكَ.

والإتمامُ في (هنٌ) جائزٌ فيهِ، لكنَّهُ قليلٌ جداً، نحوُ: هذا هنوهُ، ورأيْتُ هناهُ، ونظرْتُ إلى هنيهِ.

والفصيحُ في (هنٌ) أنْ يعربَ بالحركاتِ الظَّاهرةِ على النُّونِ، ولا يكونُ في آخرِهِ حرفُ علَّةٍ، نحوُ: هذا هنُ زيدٍ، ورأيتُ هنَ زيدٍ، ومررْتُ بهنِ زيدٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى